من المُهم جداً بالنسبة لأصحاب العلامات التُجارية ورُواد الأعمال أن يتعرفوا على كيفية إعداد حملة إعلانية ناجحة على الإنترنت لأن جميع الأعمال التجارية تحتاج إلى الترويج، وللأسف في بعض الشركاتتُهدَر آلاف الدولارات على إعلانات غير فعالة لهذا أقول أن عمل حملة إعلانية شيء مُهم جداً تعمله وبخاصة أنه ليس بالأمر السهل كما يظن البعض بل يتطلب دراسة ومعرفة بالكثير من الأمور التي تخص مجال التسويق، إذن في هذا المقال سأُقدم لك أهم النصائح التي تُساعدك على إعداد حملة إعلانية ناجحة.
أهم النصائح لإعداد حملة إعلانية ناجحة على الإنترنت
تحديد أهداف واضحة ودقيقة
من الحكمة أن تُقرر ما هو هدفك الرئيسي في الحملة الإعلانية الخاصة بك لأنه بُناءاً على الهدف سيتم تحديد أُمور كثيرة مثل الشبكة الإعلانية التي سيتم الاعتماد عليها وكذلك الخُطة التسويقية وهذه الأمور، فهناك عدة أنواع مُختلفة من الأهداف التي يُمكنك التركيز عليها، ومن أهم الأهداف التي لا بُد أن تكون ضمن قائمتك هيزيادة الوعي بالعلامة التجارية ونُمو المُتابعين والتحويلات وزيادة العُملاء المُحتمَلين، ولا بُد هُنا أن أُنبه على شيء مُهم وهو أن البعض عندما يسمع بجملة "حدد الهدف من الحملة الإعلانية" يقول الهدف هو زيادة المبيعات وهذا خطأ جداً فهذا ليس هدف أساسي بل الهدف لا بُد أن يكون أسمى من ذلك.
تحديد السوق والجمهور المُستهدَف
نقطة الاستهداف كفيلة أن تتسبب في فشل ونجاح أي حملة إعلانيةوبالتالي لا بُد قبل أن تُنشء أي حملة إعلانية على الإنترنت أن تُحدد الجمهور المستهدف من ناحية الاهتمام والناحية العمرية وكُل شيء لأن هذا مُهم جداً،فتخيل معي أنك قُمت بالتسويقلتطبيق يعمل على نظام IOS وكان الجمهور المُستَهدف يحمل هواتف تعمل بنظام أندرويد، فهل ستجني أي استفادة من هذه الحملة؟ بالتأكيد لا وهذا ما نقصده لأن الاستهداف هو أساس أي حملة ترويجية وتتوقف عليه الكثير من الأمور.
تحديد ميزانيتك الإعلانية
أي حملة إعلانية ستحتاج فيها إلى وضع ميزانية مُحددَة وهذا ما تفعله جميع الشركات،مع العلم أن الشركات الكُبرى تُقسم الميزانية الإعلانية على التسويق الرقمي والتسويق التقليدي لكن بالنسبة لأصحاب الأعمال التجارية الصغيرة فالتسويق الرقمي هو أفضل شيء لأنه هو الأرخص والأفضل من ناحية تحقيق النتائج، وبطبيعة الحال تحديد الميزانية لا يكون بشكل عشوائي بل يعتمد على رأس مال المشروع بشكل كامل وعلى العائدات التي ستجنيها الحملات الإعلانية، وكما أشرت فيُعد تحديدالميزانية جُزء أساسي من أي حملة تسويق سواء على الإنترنت أو غيره.
اختيار القنوات التي سيتم استخدامها
من الاخطاء الشائعة التي يرتكبها البعض هي الإعلان على جميع القنوات التسويقية مثل الفيسبوك وتويتر وانستغرام وجوجل وسناب شات وغيره في حين أن هذا من الصحيح ألا يحدث حتى في الشركات الكبيرة التي تمتلك ميزانية كبيرة للإعلانات، لأنه بطبيعة الحال كُل منصة من هذه المنصات الإعلانية لها اختصاص مُعين وبحسب نشاطك التجاري يتم تحديد المنصة أو القناة التي سيتم الاعتماد عليها فمثلاً إذا كنت تُمثل نشاط تُجاري لشركة تُجارية فلا يجب أن تستخدم نفس القنوات التي تستخدمها الشركات التي لها علاقة بالمستهلكين وهكذا، جدير بالذكر أنه يُمكن أن يُؤدي الجمع بين التسويق على قنوات التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل البريد الإلكتروني واستخدام جوجل للإعلان إلى النجاح في بعض الأحيان ولكن إذا تم تنفيذ ذلك بشكل ذكي.
إجراء بحث عن الكلمات الرئيسية للإعلان
أي إعلان وبخاصة إن كان عن المواقع الإلكترونية لا بُد فيه من الاهتمام بالكلمات الرئيسية المُستخدمة لأن الكلمات لها تأثير كبير سواء على الظهور أو على جذب المستخدم فهُناك الكلمات المفتاحية التي تعمل على تحسين وتهيئة المواقع لمحركات البحث، وعلى الصعيد الآخر هُناك علم الكوبي رايتينج الذي يُساهم بشكل كبير في رفع مُعدلات التحويل إلى أقصى درجة وجذب أكبر عدد من الجمهور الذي يرى الإعلان التابع لك، ومن الذكاء جداً أن تتجسس على مُنافسيك وتعرف أين يقوموا بعمل حملاتهم الإعلانية وما هي الكلمات التي يستهدفوها وكيف تمكنوا من جلب التحويلات والعُملاء وهكذا، ففعل هذا سيُعطيك رُؤية واضحة وصحيحة حول ما تُريد فعله في حملتك الإعلانية.
الوصول لأفكار تسويقية خارج الصندوق
طبعاً لست أنت الوحيد الذي يُروج لمُنتج مُعين فبالتأكيد هُناك الكثير من المنافسين وبطبيعة الحال مجال التسويق الإلكتروني بشكل عام هو مجال شرس والمنافسة فيه قوية ويومياً يتم استحداثوسائل واستراتيجيات كثيرة لإنشاء حملات إعلانية ناجحة، وبالتالي نصيحتي لك ألا تكون مُقلِد لأحد بل اعمل على فكرتك الخاصة، وتأكد أن أي حملة إعلانية تم فيها الوصول لأفكار خارج الصندوق فهي ناجحة بكل تأكيد لأن التسويق هو فن يحتاج لذكاء ويحتاج لصبر كذلك لأن البعض يعتقد أنه بمُجرد إنشاء الحملة الإعلانية الأولى سيجد أن الأرباح تنهمر عليه بعد ساعات وهذا خطأ فكل شيء يحتاج لتجارب وصبر.