ريادة الأعمال

تعرف على أهم أسباب فشل الشركات الناشئة لتتجنبها

أسباب فشل الشركات الناشئة كثيرة جداً وللأسف ما زال البعض من رُواد الأعمال الجُدد يقعون في مثل هذه الأخطاء التي تُؤدي وبكل تأكيد إلى فشل أي مشروع ناشئ، وحتى أكون صريح معك فالبداية دائماً ما تكون صعبة وحقيقة أن 90% من رُواد الأعمال الجُدد يفشلون في غضون السنوات الثلاث الأولى مما يجعل البدء في مشروع جديد أكثر ترويعاً وخوفاً لكن رائد الأعمال الذكي هو الذي يتحرى عن أسباب فشل الشركات الأُخرى ومن ثم يُحاول تجنب هذه الأخطاء، وفيما يلي سنتحدث عن هذه الأخطاء بالتفصيل.

أهم أسباب فشل الشركات الناشئة

تقديم مُنتج أو خدمة لا طلب عليها

تُشير الإحصائيات بأن هُناك ما يزيد عن 42% من الشركات تفشل نتيجة لعدم تقديم مُنتج جديد يُقدم فائدة للجمهور بمعنى أن ما تُقدمه لا يُغطي أي احتياجات حالية في السوق ولعل السبب الرئيسي وراء ذلك هو أنه يتم إطلاق العديد من الشركات الناشئة دون تحليل سابق للسوق ودون عمل دراسة جدوى، وبالتالي فإن ما تُقدمه لا يُفيد بشيء أو لا يوجد عليه طلب في الوقت الحالي فكيف ستنجح؟

فشل نموذج أو خُطة العمل

أوضحنا في مقال سابق بأن خُطة العمل هي الهيكل الأساسي لأي مشروع ناشئ لأنها تُحدد كل المسارات والمحطات التي سيمر بها المشروع بجانب تحديد كيفية التعامل معها وتنظيم خطة سير صحيحة للعمل وبالتالي فعدم وجود خطة أو إنشاء خُطة غير مُحكمة يُعتبر أحد أهم أسباب فشل الشركات الناشئة.


وجود الإدارة السيئة

الإدارة تُمثل عقل أي مشروع وبالتأكيد وجود مجموعة من الأشخاص ذوي المهارات المتنوعة أمر ضروري لنجاح الشركة لأنه من الممكن أن يتجلى ضعف الإدارة في القرارات الإستراتيجية الضعيفة وفي وجود فجوة الاتصال بين الإدارة والفريق وقلة العمل أو وجود أنظمة التوظيف السيئة، جدير بالذكر أنه من الضروري جداً أن يمتلك رائد الأعمال مهارات القيادة والإدارة ليتمكن من الذهاب بمشروعه إلى بر الأمان عبر الإدارة الجيدة واتخاذ القرارات السليمة.

عدم وجود سُوق متخصص

للأسف يقع أحياناً رائد الأعمال المبتدئ في فخدعدم التخصص وهذا في الغالب يرجع لعدم خبرته في السوق أو امتلاكه العديد من الأفكار التي لم يستقر على تنفيذ احداها بعد وبطبيعة الحال هذا خطأ جسيم لأن التخصص في الوقت الحالي هو أفضل وسيلة لاكتساح السوق وبخاصة إن كنت تعمل على مشروع الكتروني فجوجل تُحب التخصص جداً والعملاء أيضاً يُفضلون ذلك. فعلى سبيل المثال إذا أنشأت شركة خاصة بالبرمجة والتصميم الجرافيكي فهل تتوقع الحصول على مبيعات أكثر مما إذا كُنت مُتخصص في أحد المجالين؟ بالتأكيد هذا لن يحدث لأن العميل في الأصل لن يثق فيك لأنك لم تقتصر على سُوق مُعين وإنما أبحرت في العديد من المجالات وهُنا تظهر العديد من التساؤلات من طرف العميل.


التمويل غير الكافي

هذه واحدة من أهم أسباب فشل الشركات الناشئة وهي أن الشخص دائماً ما يُفكر في تنفيذ المشروع وفي الأرباح التي سيتحصل عليها عند إنشاءه لكنه لا يُفكر في الشيء الأهم ألا وهو الاستثمار الذي سيدفعه في هذا المشروع أو التمويل وبالتالي يجد نفسه في مُنتصف الطريق لا يمتلك المال الكافي للاستمرار وبالفعل هذه الخطأ شائع جداً، لكن الحل الرئيسي لهذه المشكلة يكمن في إعداد دراسة جدوى للمشروع قبل البدء فيه.

التعامل مع الشركة الناشئة كشركة ضخمة منذ البداية

أحياناً ما يغلب الحماس الزائد على رائد الأعمال ويدفعه على اعتبار المشروع أو الشركة الناشئة شيء ضخم جداً وبالتالي يبدأ في إنفاق مبالغ ضخمة على الأساسيات والمقرات وتوظيف الأشخاص والعديد من الأمور التي تُوضح مدى ضخامة الشركة وعندما يأتي وقت التنفيذ تجد أنه لم يعد يمتلك الميزانية الكافية لإكمال المشروع وبالتالي يفشل قبل أن يبدأ، تذكر يا عزيزي أن مُعظم الشركات الكبرى الناجحة في الوقت الحالي لم تنشأ كشركات ضخمة بل بدأت من الصفر ومع الوقت بدأت تُطور من نفسها.


الخوف من الفشل

رائد الأعمال الناجح يُومن بقاعدة مُهمة جداً وهي أن "هُناك فقط شيء واحد يجعل الحلم مُستحيل ألا وهو الخوف من تحقيقه" نعم فإن رائد الأعمال يُدرك أن كل شيء به مخاطر لكن طالما أنك لم تُجرب فكيف تُحدد خطورة الأمر؟ فعلى سبيل المثال يُعتبر أكثر مكان آمن للسفينة هو الميناء ومع ذلك هي لم تُصنع لهذا الغرض بل لا بُد أن تُبحِر وتقضي العديد من السنوات في البحار وهكذا فرائد الأعمال الناجح عندما تأتيه فكرة يقوم بدراستها وتنفيذها دون انتظار لأنه يعلم أنه إذا لم يُطبقها فسيأتي غيره ويُنفذ هذه الفكرة.

إنشاء خُطة تسويقية ضعيفة

نُكررها دائماً بأن التسويق هو أحد أبواب نجاح أي مشروع لأنه بكل تأكيد يُمكن أن يفشل المنتج الرائع والفريد من نوعه إذا لم يتم دعمه بجهود تسويقية كافية، وفي الوقت الحالي لم يعد يقتصر التسويق على توعية الأشخاص بمُميزات مُنتجك بل صار الأمر يتعلق بإنشاء عناصر تسويقية داخل المنتجات وتقديم عروض لا تُقاوَم لقمع المنافسين والتغلب على الجميع واكتساح السوق.


التحديات القانونية

قد يكون أداء الشركة الناشئة في بعض الأحيان جيد جداً وتسير على الطريق الصحيح ولكن قد يكون سبب إغلاق الشركة هو حدوث تعقيد أو مُشكلة قانونية سواء مُتعلقة بالضرائب أو مثلاً عدم وضع ضريبة القيمة المضافة على المنتجات فيُمكن أن يكون لكل مجال قوانين مُختلفة ومن المُهم أن تكون الشركات الناشئة على دراية بها لأنه أحياناً ما يتم نسيان هذا الأمر، ونصيحتي لك هُنا أن تستشير مُحامي من ذوي الخبرة إذا لزم الأمر فهذا سيُوفر عليك الكثير من الوقت والمال في المستقبل.

اقتصار الهدف الرئيسي على الربح فقط

من أهم أسباب فشل الشركات الناشئة هي جعل الهدف الأساسي والأولي من المشروع الربح فقط فهذا خطأ جسيم لأنه يجعلك تفقد نقاط كثيرة من المشروع وبالتالي لا تُحقق أي تقدم نظراً لأنك دائماً ما تبحث عن الأرباح، فالصحيح أن تُؤمن بفكرة المشروع وتُحاول تقديم قيمة للعملاء وحينها الربح سيأتيك بمفرده وهذا ما يُفكر فيه أي رائد الأعمال ناجح.

احصل على آخر التحديثات